علم الاحصاء
هنالك تعاريف عديدة للاحصاء اختلفت وتباينت من حيث المضمون والشمول باختلاف مراحل تطور هذا العلم ويمكن اجمالها في نوعين رئيسيين الاول منها اعتبر الاحصاء بانه جمع لبيانات احصائية اي جمع لجمل عددية للحقائق والظواهر في حين ان الثاني اعتبرالاحصاء بانه جمع لطرق احصائية اي جمع متكامل لمبادئ واساليب تستخدم في تجميع وتحليل البيانات والمعلومات الاحصائية وفيما يلي بعض من هذه التعاريف :

1. تعريف Webster للاحصاء :
الاحصاء عبارة عن عدة حقائق مصنفة تمثل معلومات عن الفرد في الدول وخصوصاً تلك الحقائق التي يمكن وصفها باعداد او اية وسيلة اخرى لتبويب او لتصنيف البيانات .

2.تعريف Bowley للاحصاء :
الاحصاء عبارة عن جمل عددية للحقائق في اي قسم للاستعلام مرتبه بالشكل الذي يبين العلاقة ما بينها .

3. تعريف Horace للاحصاء :
الاحصاء عبارة عن وسيلة من خلالها يمكننا تجميع الحقائق والمعلومات وصياغتها بالشكل العددي وجمع هذه الحقائق والمعلومات بشكل دوري منتظم ولاغراض محددة سلفاً ومرتبه بلشكل الذي يبين العلاقة ما بينها .

4. تعريف Bodden ton للاحصاء :
الاحصاء عبارة عن علم التقديرات والاحتمالات .

5. تعريف king للاحصاء :
الاحصاء هو الطريقة التي تخص بجمع المعلومات عن الظواهر الطبيعية او الاجتماعية من التنائج المستحصل عليها من تحليل او اعداد او تجميع للتقديرات .

6. تعريف Lovette للاحصاء :
الاحصاء هو العلم الذي يختص بجمع وتصنيف وتبويب الحقائق العددية كأساس لتفسير ووصف ومقارنة الظواهر .

7. تعريف Cowden crxton للاحصاء :
الاحصاء هو العلم الذي يختص بجمع وتحليل وتفسير البيانات العددية .
ان التعريف الاخير للاحصاء يمكن اعتباره افضل التعاريف السابقة كونه شامل وذات هدف واضح ويلاحظ من هذا التعريف ان علم الاحصاء هو وسيلة وليس غاية اي انه اداة تساعد الباحثين في العلوم الاخرى من انجاز بحوثهم ودراساتهم وعليه فأن التعريف الاساس لعلم الاحصاء هو كما يلي :

الاحصاء :
 وهو الطريقة العلمية التي تختص بجمع البيانات والحقائق عن الظاهرة معينه وتنظيم وتبويب هذه البيانات والحقائق بالشكل الذي يسهل عملية تحليلها وتفسيرها ومن ثم استخلاص النتائج واتخاذ القرار على ضوء ذلك .

وينقسم علم الاحصاء بذلك الى فرعين :

1. الاحصاء الوصفي :
 ويتضمن هذا الفرع الطرق والاساليب المستخدمة في جمع البيانات والمعلومات عن الظاهرة معينة او مجموعة من الظواهر وكيفية تنظيم وتصنيف وتبويب هذه البيانات مع امكانية عرضها في جداول ورسوم بيانية وحساب بعض المؤشرات الاحصائية منها .

2. الاحصاء الاستدلالي :
 وهو الذي يهتم بموضوعي التقدير وأختبار الفرضيات .
ثانياً : اهمية علم الاحصاء ومجالات تطبيقه
يعتبر علم الاحصاء احد الوسائل المهمة في البحث العلمي من خلال استخدام قواعده وقوانينه وطرقه في جمع البيانات والمعلومات اللازمة للبحث العلمي وتحليل هذه البيانات والمعلومات من اجل الوصول الى النتائج التي يهدف لها البحث .
كما وان للاحصاء دور بارز في وضع الخطط المستقبلية عن طريق التنبأ بالنتائج ولكافة القطاعات سواء كانت انتاجيه ام خدميه وحيث ان الاحصاء بحد ذاته يعتبر وسيلة وليس غاية فذلك يعني امكانية استخدامه اين ما وجد البحث العلمي وذلك يعني ان مجالات تطبيق علم الاحصاء ممكنه سواء كان ذلك في مجال العلوم الصرفه او العلوم الانسانية وغيرها ... .

ان مجالات استخدام وتطبيق علم الاتحصاء يمكن شملها بما يلي :
1. البحوث الزراعية التطبيقية .
2. البحوث الصناعية التطبيقية .
3. البحوث النفسية والتربوية .
4. بحوث الرياضة والشباب .
5. البحوث الطبية التطبيقية .
6. البحوث الاقتصادية التطبيقية .
7. البحوث الادارية التطبيقية .
8. البحوث الهندسية التطبيقية .

ثالثاً : الطريقة الاحصائية في البحث العلمي 
ان استخدام الاسلوب الاحصائي في البحث العلمي اي توفر بيانات ومعلومات عن الظاهرة او الضوابط المطلوبه ودراستها في ذلك البحث وهذا يعني ان امكانية تطبيق الطريقة الاحصائية مرهون بامكانيه التعبير عن هذه الظاهرة او تلك تعبير كمياً وفيما يلي المراحل الرئيسية للطريقة الاحصائية في البحث العلمي :
1. تحديد مشكلة البحث او فرضية البحث او الدراسة .
2. جمع البيانات والمعلومات عن الظاهرة او الظواهر ذات العلاقة بالبحث او الدراسة.
3. تصنيف البيانات وتبويبها وعرضها.
4. حساب المؤشرات الاحصائية كتقديرات لمعالم مجتمع البحث او الدراسة .
5. تحليل معطيات الدراسة والتوصل الى النتائج على ضوء فرضية او فرضيات البحث او الدراسة .
6. تفسير النتائج وعملية اتخاذ القرارات بشأن فرضيات البحث.
رابعا : تصميم البحوث
في كل تصميم يتوجب على الباحث الاخذ بنظر الاعتبار مسألة الحصول على البيانات والمعلومات بأقصر وقت واقل جهد وأوطئ كلفة ممكنة أي يجب مراعاة ما يلي عند تصميم البحوث :
1. تحديد الغرض من البحث : يجب ان يكون الهدف من البحث محدد ويمكن التعرف على أوجه الاستفادة منه نتائجه فمثلا لو كان البحث منصب في دراسة تلوث مياه دجلة فذلك يعني بالتالي ان الهدف من البحث هو التعرف على درجة تلوث مياه النهر ونسبة التلوث ان وجدت .
2. تحديد أمكانية التنبؤ الفعلي : من الضروري جدا تحديد المتطلبات التي تستلزم عملية تنفيذ البحث وبشكل واضح ودقيق بالموارد المالية المطلوبة والإمكانيات البشرية المتاحة المطلوبة في تحقيق بعض فقرات البحث وكذلك التأكد من مدى توافر البيانات والمعلومات الدقيقة عن البحث .
3. تحديد أطار البحث: ان احد الأمور الهامة قبل البدء بالبحث هو تحديد نوع وطبيعة مجال ذلك البحث أي ما نعنيه تحديد المجتمع الإحصائي على نحو واضح ودقيق .
والمجتمع الإحصائي : هو عبارة عن مجموعة من المفردات او الوحدات الإحصائية التي تشترك بصفة أو أكثر من الصفات المعينة وغالبا ما يتم الحصول عليها من البيانات والمعلومات المطلوبة .
وان المجتمع الإحصائي يمكن تقسيمه إلى قسمين بصورة عامة :
1. المجتمع الإحصائي المحدد : وهو ذلك المجتمع الذي يمكن مواجهة او مشاهدة كل مفردة من مفرداته اي ما نعنيه انه يمكن حصر كافة المفردات التي تنتمي له . ومثال على ذلك طلبة جامعة كلية دجلة أو انتاج مصنع معين من المصابيح الكهربائية خلال يوم واحد او أسعار صرف العملات في بورصة معينه ......الخ .
2. المجتمع الاحصائي الغير محدد : هو ذلك المجتمع الذي لا يمكن مواجهة او مشاهدة كافة مفرداته اي لا يمكن حصر كافة مفرداته . فمثلا الاسماك في نهر دجلة أو كريات الدم الحمراء في جسم الانسان .
وأخيرا ينبغي لنا من معرفة ان تحديد المجتمع الاحصائي والمفردة الاحصائية تتوقف على الاهداف المطلوبة من البحث وان المجتمع الاحصائي كما بينا سابقا يشمل كافة مفردات الدراسة كاملا وفي حالة احتيار مجموعة من المفردات من ذلك المجتمع عندئذ سنحصل على ما يسمى بالعينة (sample) فمثلا لو كنا بصدد دراسة حالة المصابين بمرض معين وأردنا دراسة فاعلية دواء معين عندها سنقوم باختيار مجموعة من المصابين بهذا المرض والمقصود عينة من المرضى ودراسة تأثير الدواء عليهم .
خامساً : الظواهر المقيسة :
ويقصد بها تلك الظواهر التي يمكن قياسها بوسائل القياس المألوفة مثل قياس الطول بالسنتمتر او المتر وقياس الوزن بالغرام او الكيلو غرام . وعند توافر البيانات او المعلومات عن الظاهرة المعينة فانها تأخذ نوعين من البيانات (المتغيرات) وهي :
1.المتغيرات الكمية المستمرة :
وهي المتغيرات التي يمكن ان تأخذ اي قيمة بين قيمتين متتاليتين مثلا ان العمر الافتراضي لشخص ما يمكن ان يكون سنوات وعدد من الأشهر18.5 وان وزن طفل يمكن ان يكون كيلوات وبضع من الغرامات 5.25 .
2.المتغيرات الكمية المتقطعة :
وهي المتغيرات التي لا يمكن ان تأخذ اي قيمة بين قيمتين متتاليتين مثلا ان عدد اولاد عائلة معينة لا يمكن ان يكون خمس اولاد ونصف با ياخذ قيمة واحدة فقط وهو خمس اولاد وهكذا .
وعلى ضوء ذلك فان المتغيرات ستكّون الظاهرة الخاضعة الى نوع البيانات او المتغيرات المحددة في الظاهرة المقيسة والتي تكون بياناتها متغيرات كمية .
سادساً : الظواهر الغير مقيسة :
وهي تلك الظواهر التي تكون بياناتها عبارة عن متغيرات غير كمية اي لا يمكن ان تقاس بوسائل القياس المالوفة بل تاخذ بياناتها لان تكون من النوع الوصفي اي تكون على شكل صفات أو رتب . فمثلا لون العين كمتغير يمكن لن يكون اسود او ازرق او اخضر ... الخ . فعند دراسة ظاهرة معينة تختص بياناتها بلون العين ستكون ظاهرة غير مقيسة وان البيانات تقسم اللى نوعين صفات ورتب
وفيما يلي المخطط البياني الذي يوضح الظواهر المقيسة والغير مقيسة
الظواهر
الظواهر الغير المقيسة
الظواهر المقيسة
المتغيرات على شكل رتب
ضعيف,متوسط,
مقبول.......
المتغيرات الكمية المستمرة
8.6 , 5.5
المتغيرات الكمية المتقطعة
8 , 5
المتغيرات على شكل صفات
اعزب,متزوج,...