يعرف الحوض النهري بتلك المساحة الأرضية التي تضم مجرى النهر وشبكة أوديته وروافده وفروعه المختلفة وتضم مناطق منابع النهر ومصبه أيضا، و يكتسب الحوض النهري هذا الاسم من طبيعة شكله المقعر فيما يشبه الحوض، حيث أنه يجمع المياه الساقطة عليه ويوجهها الى نقطة تصريف محددة،
 ويشكل الحوض مجال جغرافي لتقييم الحصيلة المائية، وتفرض دراسة أي حوض التعرف على الخصوصيات الطبيعية من حيث التركيبة الصخرية والترابية وشكل الانحدارات ونوعية المناخ وطبيعة الغطاء النباتي وشكل المجرى وغيرها .
تشكل الطبوغرافيا واحدا من أهم العناصر المحددة لميكانيزمات الجريان السطحي للمياه. ويساهم تباينها بالمجال المغربي في تنوع الجريان بمختلف الأحواض النهرية. ذلك أن التضاريس تتشكل من وحدات متباينة وغير متجانسة. كما تساعد الدراسة الجيولوجية للأحواض النهرية على فهم نوعية التكوينات الصخرية السائدة داخل الحوض، وبالتالي مدى تأثيرها على الجريان المائي. فالتعرف على الصخور المشكلة للحوض تمكن من تحديد أهمية النفاذية ودرجة مساميتها ( حجم الفراغ الموجود بالتربة والقابل للامتلاء بالماء ) .

تتوقف كمية المياه المتحركة داخل الحوض على طبيعة التساقطات (سائلة أو صلبة) وحدتها والمدة الزمنية التي استغرقتها، وأيضا مدة التشميس المرتبط بأهمية درجات الحرارة والقدرة التبخرية للهواء. فكلما زادت كمية الأمطار وتشبعت التربة، إلا ونشط الجريان السطحي وارتفع صبيب الأودية. لكن في حالة الجفاف، يلاحظ تراجع كبير في الجريان وفي الصبيب مقارنة مع الفتــرات الممطــرة . 
و بعد هذا التعريف البسيط ، أترككم مع تحميل الملف الآن :
.

لمعرفة كيفية تحميل الملفات على مدونتنا إضغط هنا