تهتم الجغرافيا الاقتصادية بدراسة مكان الأنشطة الاقتصادية وتوزيعها وتنظيمها المكاني على سطح الكرة الأرضية، وتركز على مواقع الصناعات، الأنشطة التجارية، تجارة التجزئة والجملة، المواصلات، والقيمة المتغيرة للعقارات. كما تدرس الأنشطة الزراعية والتجارة العالمية.
يتأثر توزيع الأنشطة الاقتصادية في العالم بالعديد من العوامل البيئية والاجتماعية والسياسية والتاريخية، إضافة إلى عوامل أخرى، حيث تؤثر الجغرافيا في مدى توافر الموارد الطبيعية وأماكن وجودها.
في عالم اليوم يتأثر توزيع الأنشطة الاقتصادية وطبيعتها إلى درجة كبيرة بالعولمة، حيث تضاءل الدور الذي كانت تلعبه الحدود بين الدول في طبيعة الأنشطة الاقتصادية، فالعديد من الدول تعمل على تقليل تأثيرات الحدود وتقوي التعاون المشترك في المناطق الحدودية التي كانت في الماضي تعاني من التهميش والتأخر الاقتصادي، وأصدق مثال على هذا تكون الاتحاد الأوروبي.
تضم الجغرافيا الاقتصادية العديد من الفروع العلمية، فمنها الجغرافيا الاقتصادية النظرية، التي تركز على بناء نظريات خاصة بالتوزيعات المكانية للأنشطة الاقتصادية، ومنها الجغرافيا الاقتصادية التاريخية التي تتناول دور الأحداث التاريخية في تطور الهيكل الاقتصادي المكاني، ومنها الجغرافيا الاقتصادية الإقليمية، التي تدرس الظروف الاقتصادية لمناطق أو دول معينة في العالم، ومنها الجغرافيا الاقتصادية السلوكية التي تستعرض العمليات المعرفية المتضمنة في عمليات اتخاذ القرارات الاقتصادية الخاصة بالأماكن المعينة، كما تدرس سوك الشركات والأفراد.
في الوقت الحاضر زادت أهمية المنظور الاقتصادي الجغرافي نظرا لزيادة تدفقات وتعاملات الاقتصاد العالمي.